تعد ألام الظهر من الأمور المنتشر جداً بين الكثير من المحيطين بنا، حيث أنه أكثر الألام التى تتسبب فى التوجه للعلاج الطبى و التغيب عن العمل و عدم القدرة على مواصلة الحياة اليومية بشكل طبيعي.
حيث أن المريض يعانى من الألام الحادة التى تستمر لمدة تصل الى أربعة أو ستة أسابيع. و يظهر الألم فى مناطق معينة من الظهر أثناء الحركة الناتج عن ألام فى المفاصل أو الأقراص او فقرات العمود الفقرى أو الأنسجة الرخوة.
و لكن علينا أولاً معرفة تركيبة الظهر؛ فنجد أن الظهر عبارة عن عظام، عضلات أربطة، أوتار و فقرات "هى عبارة عن بطانة مستديرة و مصنوعة من مادة غضروفية و تعمل الفقرات على تخفيف الإرتجاجات بين فقرات العمود الفقرى".
ما هى أسباب الإصابة بألام الظهر:
سوف نجد أن ألام الظهر و العمود الفقرى تنقسم الى جزئين و هما ألام الجزء العلوى من الظهر و ألام أسفل الظهر.
أولاً: أسباب ألام أعلى الظهر:
1- ألام ناتجة عن مشكلة صحية فى مكان أخر:
عند حدوث إلتهابات فى المفاصل و الأربطة، يتسبب الأمر فى ألام أعلى الظهر.
و كما أن منطقة أعلى الظهر و أسفل الظهر يمكن أن تتأثر بألام الكتف و الذراعيين.
2- الجلوس بطريقة خاطئة:
كل من يستخدم الحاسوب الألى بشكل مستمر أو الهاتف المحمول لفترات طويلة موجه نظره الى الأسفل يعانى من ألأام أعلى الظهر.
حيث أن الجلوس و التحديق بشكل مستمر يتسبب فى الضغط على عضلات الصدر و مد عضلات الظهر العليا. و يؤدى ذلك الى التشنج العضلى فى منطقة الظهر بين الكتفين.
3- تقلص العضلات فى جانبى العمود الفقرى:
تقلص العضلات فى جانبى العمود الفقرى قد يتسبب فى ألام الظهر العلوية و يمكن تشخيصها و اكتشافها من خلال الأشعة.
4- النوم فى وضعية خاطئة:
بقاء الرقبة طوال الليل لفترات طويلة فى وضعية خاطئة تتسبب فى ألام الفقرات العنقية و ألام أعلى الظهر.
و أيضاً الإجهاد الزائد عن التحمل مع ممارسة التمارين الرياضية الشديدة أثناء إنعدام مرونة الجسم يتسبب فى ألام أعلى الظهر.
5- التعرض لموجات من البرد الشديدة:
التعرض لمكان دافئ و من ثم مكان بارد يتسبب فى أغلب الأوقات الى الإصابة بالبرد الشديد و ألام شديدة بمنطقة أعلى الظهر.
6-مشاكل بالقولون:
الإنتفاخ و الإمساك الناتج عن مشاكل القولون تتسبب فى الضغط على فقرات الظهر للمريض ، و من ثم يتسبب فى التهيج و توتر الأعصاب و الشعور بألام حادة فى الظهر.
7- ضيق التنفس:
ألام أعلى الظهر يمكن أن تكون علامة للإصابة بثقب فى الرئة، و أيضاً يمكن أن يكون سبب لضيق التنفس أو الإنسداد الرئوى. و ذلك بسبب ضعف تدفق الدم و خلل أنسجة الرئة.
ثانياً: أسباب ألام أسفل الظهر:
-إجهاد العضلات و التواءات الأربطة الناتج عن رفع أو ممارسة الرياضة أو التحرك بشكل مفاجئ و غير صحيح.
-الإصابة بخشونة فى المفاصل.
-الإصابة بالكسور الإنضغاطية: و هى الهرس أى نقص حاد فى كثافة العظام الناتج عن هشاشة العظام.و يمكن أن يصاب بها المريض مع إنضغاط جذور الأعصاب الشوكية التى تتسبب فى ألام الظهر المزمنة.
- الإصابة بإنفتاق أو تمزق فى القرص.
-الإصابة بصيق الفقرة القطنية.
- الإصابة بإنزلاق الفقار.
- الإصابة بألام العضل الليفى.
-عرق النسا:
يقوم القرص الفقرى البارز أو الممزق بالضغط على أحد الأعصاب الرئيسية فى منطقة الظهر.
علاج ألام الظهر و العمود الفقرى:
يوصى دكتور أحمد بكير بضرورة الإتجاة الى عيادة علاج الألم فور الشعور بألام تستمر أكثر من يومين. لأن ألام الظهر و العمود الفقرى خاصة فى أغلب الحالات تكون نتيجة أمر بسيط و يمكن تشخيصه و علاجه بكل سهولة فى بادئ الأمر.
مع الأخذ فى الاعتبار على أنه فى حال تأجيل خطوة زيارة الطبيب، يمكن تطور الألم و تصبح المشكلة الصحية كبيرة و يمكن أن تؤثر على كفاءة و صحة المريض بشكل كبير. و لن يتمكن المريض من ممارسة حياته اليومية نهائياً من شدة الألم و يصبح الأمر خطير يصعب علاجه بشكل كامل.
و عند زيارة الطبيب نجد أنه الكثير من طرق العلاج التى تشمل:
- علاج المشكلة المسببة لألام الظهر:
تتم تلك الخطوة فور تشخيص الألام و سببها. ففى بعض الحالات نجد أن القولون قد يتسبب فى ألام الظهر، و من ثم يمكن علاج القولون و الشفاء من ألام الظهر نهائياً.
-تناول المسكنات:
ألام الظهر و العمود الفقرى قد تكون نتيجة التهابات بسيطة فى العمود الفقرى، و يمكن علاجها بالمسكنات و مضادات الإلتهاب. و يُشفى المريض نهائياً بعد التخلص من الالتهابات.
-الحصول على الراحة:
قد نجد انه هناك الكثير ممن يعانوا من ألام الظهر و العمود الفقرى، يكون الإجهاد و العمل الشاق لفترات طويلة هو السبب الرئيسى فى الألام.
و عند إتخاذ قسط كافى من الراحة النفسية و الجسدية، ينتهى ألام الظهر و العمود الفقرى نهائياً.
-الخضوع لجلسات من العلاج الطبيعى:
يؤكد دكتور احمد بكير على أن عيادة علاج الألم تتبع نظام متكامل و شامل لكل ما يخص راحة المريض، من علاج طبيعي لتقوية العضلات بمنطقة الظهر حول العمود الفقرى. حيث أن جلسات العلاج الطبيعى لها دور كبير فى زيادرة سرعة الشفاء للمريض و التخلص من الألام المزمنة التى تعوقه عن ممارسة حياته اليومية.
-العلاج بالتردد الحرارى:
جهاز التردد الحرارى يمتاز بأنه تقنية جديدة تقوم بعلاج الألام من خلال إرسال موجات كهرومغناطيسية بطريقة التردد النبضى. و من ثم يتم علاج أى نوع من التهابات الأعصاب المحيطة بالعمود الفقرى بدون أى ألم أو الحاجة الى إجراء عملية جراحية.
و نجد أن العلاج بالتردد الحرارى يقوم برفع درجة الحرارة فى الأنسجة المحيطة بالمكان المُصاب أو التالف. و بعدها يتم مرور تيار عالى التردد الى الجزء المُصاب.و قد نرى أن التحكم بدرجة الحرارة يتم من خلال جهاز يسمى "Generator"، و أيضاً يتم التحكم بدقة كبيرة للتصويب على العصب المُصاب أو الجزء المُصاب من خلال إبرة التردد الحرارى و جهاز الأشعة.
و من مميزات العلاج بجهاز التردد الحرارى أنه يتم العلاج و الشفاء من الألام المزمنة نهائياً دون الحاجة الى العملية الجراحية أو الشعور بأى ألم أثناء العلاج.
و مع أن العلاج بالتردد الحرارى ليست جراحة إلا أن الدكتور أحمد بكير يُجرى تلك الخطوة من العلاج فى غرفة مجهزة و معقمة بالكامل للتأكد من سلامة المرضى و أمانهم.